بدأت المناظرة بالوقوف دقيقة صمت، تلاها إلقاء كلمة الافتتاحية من قبل الإدارية في اتحاد المرأة الشابة خناف خليل، والتي رحّبت من خلالها بالحضور، وقالت: "إنّ الهدف من هكذا مناظرة زيادة المعرفة لدى الطلاب، بالإضافة إلى معرفة كلّ من الأمة الديمقراطية والرأسمالية وأثرهما على المجتمع".
ومن ثمّ حضر المشاركون إلى طاولة المناظرة بين الفريقين، فقد ضمّ كلّ فريق خمسة أعضاء، بالإضافة إلى لجنة التحكيم المُؤلّفة من سبعة أعضاء، وهم معلّمون من جامعة كوباني وأعضاء من حركة الطلبة الديمقراطية وحركة الشبيبة الثورية السورية في إقليم الفرات واتّحاد المرأة الشابة في الإقليم والديوان المؤلّف من ثلاثة أعضاء.
وانطلقت المناظرة بشرح وتعريف كلّ من الفريقين، الموضوعين الأساسيين للمناظرة، ثمّ استمرّت المناظرة بالنّقاش حول الموضوعين من قبل أعضاء الفريقين، وطرح الأسئلة من قبل الجمهور والحوار والنّقاش حولها.
وتضمّنت النقاشات التأثيرات السلبية للرأسمالية على المجتمع والعالم بشكل عام، ومنها الحروب التي تحصل والتي اتّفق جميع الحضور على أنّها بسبب الذهنية الرأسمالية الهادفة لحكم كل شيء تحت سلطة مركزية ديكتاتورية، تناظر ذلك مع النقاش حول ما هي أسس الديمقراطية وتأثيراتها على المجتمع، وأنّ الفضل في تقدّم التكنولوجيا يعود للرأسمالية التي اخترعت الكثير من الأدوات والصناعات التي تخدم المجتمع بشكل كبير.
وبعد النّقاش والحوار واقتراح الحلول حول التأثيرات السلبية والإيجابية للموضوعين من قبل الحضور والمشاركين ولجنة التحكيم والديوان على أنه يجب على المجتمع العيش وفق سبل الأمة الديمقراطية، لأنّها الأصحّ في عهد الرأسمالية، مع الاستفادة من الرأسمالية من دون الانحراف عن ثقافتهم وأخلاقهم المجتمعية.
وقرّرت لجنة التحكيم فوز فريق الرأسمالية، مؤكّدين على أنّ الفوز في المناظرة لا يعني أن موضوع الفريق الفائز ذو نظرية وذهنية صحيحة، إنّما كان الفريق الفائز مدافعاً أكثر من الفريق الآخر عن موضوعه حتّى تمكّن من الفوز.